لفت انتباهي عند قراءة بعض التراجم، ما أوصى به بعض الشخصيات التاريخية ليكتب على قبروهم. وكأنهم يريدون ترك رسالة لكل من يأتي بعدهم بها خلاصة أفكارهم وتجاربهم في الحياة.
المعري، أكثر الشخصيات الادبية تشائما في الحياة أوصى أن يكتب على قبره:
"هذا جناه أبي علي و ما جنيت على أحد "
لأنه يري أن أباه قد جنى عليه إذ كان سبب وجدوه في الدنيا، وهو لم يتزوج ولم ينجب أولاد ليجني عليهم (حسب أعتقاده)
المعري، أكثر الشخصيات الادبية تشائما في الحياة أوصى أن يكتب على قبره:
"هذا جناه أبي علي و ما جنيت على أحد "
لأنه يري أن أباه قد جنى عليه إذ كان سبب وجدوه في الدنيا، وهو لم يتزوج ولم ينجب أولاد ليجني عليهم (حسب أعتقاده)
أما الشيخ الفقه ابن الجوزي فقد أوصى بكتابة الابيات التالية :
يا كثير العفو عمن ** كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو ** الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء ** الضيف إحسان لديه
سؤال: إذا كان هذا الفقه العالم يرى نفسه مذنب بل وكثير الذنب، فكيف يجب أن نعتبر أنفسنا!!!!
الامير الشاعر المعتمد ابن عباد الذي عاش في بداية حياته حياة البذخ والترف فكل معانيها ، وختم حياته بالاسر والذل بأقصى معانيها كانت هذه الابيات التي رثا فيها نفسه واوصى أن تكتب على قبره:
قبر الغريب سقاك الرائح الغــــادي ** حقاً ظفرت بأشلاء ابن عبـــــــــادِ
بالحلم بالعلم بالنعمى اذا اتصــــلت ** بالخصب إن أجدبوا بالريِّ للصادي
بالظاعن الضارب الرامي إذا اقتتلوا ** بالموت أحمر بالضرغامة العـــادي
بالدهر في نقمٍ بالبحر في نــــــعمٍ ** بالبدر في ظلم بالصدر في النادي
نعم هو الحق وافاني به قــــــــدر ** من السماء فوافاني لميـــــــــعادِ
ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمـــــــه ** أن الجبال تهادى فوق أعـــــوادِ
كفاك فارفق بما استودعت من كرم ** روِّاك كل قطوب البرق رعـــــــاد
يبكي أخاه الذي غيّبت وابلــــــــه ** تحت الصفيح بدمعٍ رائحٍ غـــــــاد
حتى يجودك دمع الطل منهمــــــرا ** من أعين الزهر لم تبخل بإسعـاد
ولا تزل صلوات الله دائــــــــــــــمة ** على دفينك لا تحصى بتعـــــداد
هناك ٥ تعليقات:
ولا شيء ولو كان لي توصية .. فقط اقرأ سورة الفاتحة .
أطال الله عمرك :)
I would like an epitaph on my grave as well , but I can't think of one now ... I think we all want to be immortalised in some way .
أوافقك الرأي تماما Highlander ،
فالخلود هو حلم البشرية الأول، و طمعا به أكل سيدنا آدم من الشجرة المحرمة وخرج من الجنة.
والمشكلة ليست في طلب الخلود في حد ذاته، ولكن في الطريقة التي نحققه بها.
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسط بعد موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثاني
"هذا جناه أبي علي و ما جنيت على أحد "
البيت ده عاجبني من زمان ونفسي اعرف اللي قائله.... كنت فاكر انه من الخمريات
احسنتي مرة اخرى يا مصراتية
إرسال تعليق